ئەرشیفەکانى هاوپۆل: عربی

العمال و رأسالمال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) ـ تطورات الرأسمالية

سامح سعيد عبود

7 ـ تطورات الرأسمالية

مرت علاقة الإنتاج الرأسمالى بثلاث مراحل أساسية، كان الرأسمال في كل مرحلة منها يتخذ شكلا جديدا سائدا ومسيطرا على ما سبقه من أشكال، وكانت العلاقة بين الأطراف الثلاثة العمال والرأسماليين والدولة، تختلف من مرحلة لمرحلة أخرى، إلا أن الرأسمالية قد بدأت كعلاقة إنتاج قبل هذه المراحل الثلاث كمجرد طريقة فى التبادل والإقراض، و ذلك كرأسمال تجارى ومالى، و قد ظهرت العلاقة الرأسمالية فى الإنتاج فى العصور الوسطى والقديمة فى الإمبراطورية الرومانية و فى مصر الفاطمية مثلا،و لكن لم تصبح تلك العلاقة سائدة فى الإنتاج إلا فى انجلترا أولا ثم امتدت إلى غرب أوروبا ثانيا بدءا من منتصف القرن الثامن عشر مع الثورة الصناعية ثم العالم كله مع أوائل القرن العشرين، و هى المراحل التى تعنيننا فى هذا البحث.

يجب التمييز بين تراكم الرأسمال على أساس الرأسمالية كما سبق شرحه، و التراكم المسمى بالتراكم الأولى لرأسالمال، ان التراكم الأولي يخلق العامل الحر المجرد من الملكية في قطب, وفي قطب آخر الرأسمالي. وهذا يتم بانتزاع ملكية المنتجين الأفراد المستقلين، و يتم بأشد النزعات الى الهدم و التدمير بعدا عن الشفقة وبدافع من احط المشاعر و احقرها و اشدها تفاهة و حقدا. فالملكية الخاصة المكتسبة بعمل المالك الصغير (عمل الفلاح و الحرفي) و القائمة اذا جاز التعبير على اندماج المنتج الفردي المستقل مع ادوات و وسائل عمله تزيحها الملكية الخاصة الرأسمالية التي ترتكز على استثمار قوة عمل العامل، أما فى التراكم الرأسمالى فإن من يتم انتزاع ملكيته ليس هو المنتج الفردى الصغير، بل الرأسمالي الذي يستثمر العديد من العمال. ان انتزاع الملكية فى هذه الحالة يتم بفعل القوانين الملازمة للإنتاج الرأسمالي نفسه عن طريق تمركز رأسالمال. ان رأسماليا واحدا يقضي على الكثيرين من أمثاله. و الى جانب هذا التمركز اي انتزاع بعض الرأسماليين ملكية عدد كبير من امثالهم يتطور الشكل الجماعى فى عملية الإنتاج على مقياس يتسع اكثر فأكثر، كما يتطور تطبيق العلم على التكنيك تطبيقا فطنا و متعقلا، و استثمار الارض استثمارا منهجيا وتحويل وسائل العمل التى يمكن استخدامها فرديا الى وسائل للعمل لا يمكن استعمالها الا استعمالا مشتركا، و توفير جميع وسائل الانتاج باستعمالها كوسائل انتاج لعمل اجتماعي منسق، و دخول جميع الشعوب في شبكة السوق العالمية، و تتطور الى جانب كل ذلك الصفة العالمية للنظام الرأسمالي، و بقدر ما يتناقص باستمرار عدد كبار ملاك الرأسمال الذين يغتصبون و يحتكرون جميع منافع عملية التحول هذه، بقدر ما يشتد و يستشري البؤس و الظلم و الاستعباد و الانحطاط و الاستثمار و بقدر ما يزداد ايضا تمرد الطبقة العاملة التي تتثقف و تتحد و تنتظم بفعل آلية عملية الإنتاج الرأسمالي نفسها” [1]. زیاتر بخوێنەرەوە العمال و رأسالمال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) ـ تطورات الرأسمالية

العمال و رأس المال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) /٦

سامح سعيد عبود

٦ـ الاستغلال الرأسمالى

العمل الإنسانى هو المصدر الأوحد لكل ثروة مادية، جنبا إلى جنب مع الطبيعة التى تزود الإنسان بمواد عمله من أراضى ومواد خام وخلافه، و كل ما فى الطبيعة البكر من إمكانيات كامنة لتوليد الثروة الاجتماعية لابد وأنها تحتاج للعمل الإنسانى لتحويل تلك الإمكانية لواقع ملموس من الثروة[1]، فقوة العمل البشرى هى التى تحول الأرض البكر لأرض صالحة إما للبناء أو للزراعة، فتصبح بذلك العمل ثروة اجتماعية، و قوة العمل البشرى هى التى تستخرج ما فى المناجم من معادن، تلك التى تظل بلا قيمة طالما ظلت فى المناجم، و لكنها تصبح بعد استخراجها بقوة العمل البشرى لسطح الأرض مواد لها قيمة معينة، وتكتسب قيمة أعلى عندما يتم توصيلها لأماكن صهرها، وبالصهر والصب والقطع والتشكيل وغيرها من العمليات تتحول تلك المواد الأولية الخام الموجودة فى الطبيعة لأدوات و آلات للعمل ذات قيمة أعلى من قيمة المواد الخام المستخرجة و المنصهرة، و كلما زادت العمليات التى تجرى على نفس الكمية من المعادن المستخرجة من المنجم خلقت منتجات أعلى من قيمتها، و تستطيع قوة العمل البشرى أن تؤثر بأدوات وآلات العمل على المواد الأولية الخام و غير الخام لإنتاج المزيد من أشكال الثروة الاجتماعية، سواء فى شكل منتجات للاستهلاك أو وسائل للإنتاج، التى تتحدد قيمتها بما بذل فيها من عمل بشرى، وهى القيمة التى لا تكتسبها إلا بفضل هذا العمل، والأشياء التى توجد فى الطبيعة البكر، و التى لم يؤثر فيها عمل ما، هى أشياء لا تباع ولا تشترى، و لا ثمن لها، كالهواء و هو أكثر المواد منفعة لحياة الإنسان، و قيمة استعمالية، و الذى برغم من ذلك نتنفسه دون أن يطالبنا أحد بثمنه، إلا إذا بذل فيه عمل ما، سواء بالتنقية و التعبئة مثلا فيصبح بذلك سلعة لها قيمة تبادلية أى ثمن. زیاتر بخوێنەرەوە العمال و رأس المال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) /٦

العمال و رأسالمال والدولة سامح سعيد عبودالجزء الأول (الاستغلال) ـ المنتجين الأفراد والتعاون بينهم

المنتجين الفرديين الصغار والتعاون بينهم
يهدف ممارس الإنتاج الفردى الصغير لإنتاج منتج أو تقديم خدمة مع تبادل بسيط يقوم على المقايضة أساسا بين منتجاته أو خدماته و بين منتجات الآخرين أو خدماتهم، و يمارس الفرد سواء كان فلاحا أو حرفيا أو مهنيا العمل فى عقار صغير سواء أكان هذا العقار ملكه شخصيا أو ملك آخرين يستأجره منهم، و باستخدام أدوات عمل يملكها شخصيا أو يستأجرها من آخرين، والشرط الذى لا يجعل ممارس الإنتاج الفردى الصغير يتدهور لوضع القنانة هو عدم وجود السخرة والقهر فى العلاقة الإنتاجية ، بين المؤجرين والمستأجرين،أو بين المنتج الفردى و بين بيروقراطيو الدولة ورجالها، و الشرط الآخر الذى لا يجعل هذا العلاقة من الإنتاج رأسمالية هو أن هذا الفلاح أو الحرفى أو المهنى لا يستخدم عمل الآخرين كعمال مأجورين فى نشاطه الإنتاجى أو الخدمى، و يتحول هذا الإنتاج الفردى لعلاقة إنتاج عائلى عندما يشارك أفراد عائلة المنتج فى نشاطه الإنتاجى أو الخدمى بشرط أن يكون عائد عملهم هو ما يستهلكوه معه من ناتج عملهم، و يتحول الإنتاج الفردى الصغير لإنتاج سلعى بسيط، حين يدخل الإنتاج بأكمله أو فى معظمه إلى السوق ويخضع لقوانينه، وعادة ما يتم فى هذه الحالة تحويل جزء من الفائض من الإنتاج الفردى والعائلى عن طريق السوق إلى طبقات أخرى إقطاعية و رأسمالية و بيروقراطية.
أن من يمارسون الإنتاج الفردى والعائلى والسلعى البسيط فى ظل سيادة علاقات الإنتاج الرأسمالية ، تتفاوت أوزانهم النسبية من مجتمع محلى لآخر فى المجتمعات المحلية الحديثة التى لا تخلو منهم، إلا أنهم لا يشكلون الغالبية من السكان التى يشكلها العمال المأجورين في كل المجتمعات الرأسمالية المحلية متقدمة كانت أو متخلفة، ونستطيع القول أنهم يتقلصون فى المدن حيث تتركز القطاعات الصناعية والمنظمة والحديثة ويتزايدون فى الريف حيث القطاعات الزراعية وغير المنظمة والتقليدية، كما يتقلص حجمهم فى البلاد المتقدمة ويتزايد فى البلاد المتخلفة، فممارسى الإنتاج الفردى و السلعى والعائلى يتقلصون كلما زاد تركز الثروة فى يد الرأسماليين، وتعمقت سيادة علاقة الإنتاج الرأسمالى التى تضغط عليهم وتفلسهم و تسبب تدهور أوضاعهم الاجتماعية، وهم بحكم وضعهم الهامشى يقعون تحت هيمنة كل من الرأسماليين و البيروقراطيين و ملاك العقارات، واستغلالهم، إلا أن بعض هؤلاء يتحولون إلى رأسماليين بتوسع أعمالهم واستخدامهم للعمل المأجور، و بعضهم يتدهورون بالإفلاس إلى وضع العمال أو الأقنان، كما أن بعضهم يجمع بين العمل المأجور والإنتاج الفردى البسيط فى نفس الوقت مما يسبب ظاهرة ازدواج الانتماء الطبقى. زیاتر بخوێنەرەوە العمال و رأسالمال والدولة سامح سعيد عبودالجزء الأول (الاستغلال) ـ المنتجين الأفراد والتعاون بينهم

العمال و رأسالمال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) / 4

سامح سعيد عبود

4ـ وحش البيروقراطية الفاسد والمدمر


عرف البشر الإدارة البيروقراطية فى الإنتاج والخدمات عبر التاريخ البشرى المكتوب فقد كان هناك دائما أفراد وجماعات قد لا يملكون وسائل الإنتاج والثروة، ولكنهم يملكون من المعارف والمهارات التى لا تستغنى عنها الطبقات المالكة لممارسة استغلالها وتسلطها وهيمنتها، فاستخدمتهم تلك الطبقات سواء ملاك العبيد والعقارات أو السادة الحكام أو الرأسماليين مقابل أجور ومنافع و امتيازات مختلفة لمساعدتهم فى إدارة شئون الدولة المختلفة، و إدارة وسائل الإنتاج والخدمات التى يملكونها، و جعلتهم يتقاسمون معها الفائض من الإنتاج الذى تستولى عليه تلك الطبقات، و من ثم فالأجور المرتفعة العينية والنقدية التى يحصل عليها البيروقراطيون شكلت دائما نسبة عالية جدا من مجمل الأجور.
كانت الفترة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر إلى نهاية القرن العشرين، هى فترة توسع القطاع العام و تضخم تدخل جهاز الدولة فى الإنتاج والخدمات والائتمان والتجارة، بدءا من المجتمعات البيروقراطية الحديثة التى عرفها الناس باسم الاشتراكية، و التى خلت تماما من علاقة الإنتاج الرأسمالية،و حتى المجتمعات الرأسمالية سواء المتقدمة أو المتخلفة، ففى تلك الفترة تضخم القطاع العام سواء أكان هذا لحد كبير أو لحد متوسط، إذ لم تخلو كل المجتمعات المحلية طوال تلك الفترة من هذا القطاع حتى ولو على نطاق محدود، وقد تجاورت في البلاد الرأسمالية كلتا العلاقتين الإنتاجيتين الرأسمالية و البيروقراطية، مع تفاوت فى درجة السيطرة من أحداهما على الأخرى فى كل بلد على حدة، كما شهدت تلك الفترة أيضا ظاهرة أن المؤسسات الرأسمالية الكبرى نفسها أتاحت للبيروقراطيين العاملين فيها التحكم فى تلك المؤسسات، وسمحت بتوسيع مدى مشاركتهم فى نهب فائض الإنتاج، منذ أن عرفت تلك المؤسسات الانفصال بين الملكية و الإدارة. زیاتر بخوێنەرەوە العمال و رأسالمال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) / 4

العمال و رأس المال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) 3ـ العبودية مازالت على الأرض

العمال و رأسالمال والدولة الجزء الأول (الاستغلال)

سامح سعيد عبود

3ـ العبودية مازالت على الأرض

من المعتاد فى مصر ان يستخدم رجال الشرطة عربات نقل الركاب الخاصة( الميكروباصات) مجانا وجبرا سواء لأغراض انتقالهم الشخصي أو لأداء بعض مهام عملهم الأمنية بدلا من عربات الشرطة، و هذا مجرد نموذج لمئات الممارسات التى يستغل فيها كل من يملكون سلطة ما الخاضعين لسلطتهم مجانا و جبريا، بالتهديد والوعيد، فمن أساتذة الجامعة الذين يستكتبون طلاب الدراسات العليا أوراقا بحثية ينسبونها لأنفسهم، إلى رؤساء التحرير الذين يستكتبون صغار الصحفيين العاملين تحت إشرافهم لمقالاتهم، وحتى ضباط و ضباط الصف فى الجيش الذين يجبرون المجندين من الحرفين الخاضعين لسلطتهم على أداء خدمات مجانية لهم و لأسرهم، و هى علاقات اجتماعية لا تنتمى للرأسمالية كعلاقة إنتاج بل هى أقرب للقنانة، ولكن تبقى المشكلة فى دراستها، أن مثل هذه الممارسات يصعب اخضاعها لدراسة احصائية لمعرفة حدودها الاجتماعية وحجم مساهمتها الاقتصادية فى المجتمع، لسببين أولهما لأنها تتم عرفيا، و ثانيهما لأنها تتم بشكل سرى، و لكن إذا كان هناك ظواهر محدودة من العبودية والقنانة قد ثبت وجودها فى مجتمعات رأسمالية متقدمة، وردت فى تقارير منظمات دولية حكومية وغير حكومية، فما الذى يمنع من اتساع نطاقها فى المجتمعات المتخلفة، مع الأخذ فى الاعتبار صعوبة رصدها فى هذه الحالة نظرا لتخلف تلك المجتمعات.
*** زیاتر بخوێنەرەوە العمال و رأس المال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) 3ـ العبودية مازالت على الأرض

العمال و رأسالمال والدولة الجزء الأول (الاستغلال)

سامح سعيد عبود

2- ماضينا المشاعى والعشائرى

 

منذ نحو ثمانية ألف عام، كانت كل المجتمعات البشرية، تقوم على أساس علاقة إنتاج هى المشاعية العشائرية والتى يطلق عليها الشيوعية البدائية، وقد استمرت هذه العلاقة لمئات الألوف من السنين، وفي هذه المجتمعات تكون كل وسائل الإنتاج مملوكة للمجتمع ككل و تستخدم من قبل جميع أفراده، وكان ناتج العمل يتم استهلاكه من كل أفراد العشيرة حسب احتياج كل منهم، وأما الملكية الفردية فمحصورة فى ما يصنعه الأفراد من أدوات لاستخدامهم الشخصى، وقد عرفت هذه المجتمعات العديد من أشكال ممارسة العلاقات الجنسية والأسرية والعديد من قواعد القرابة والنسب، و حيث أن الإنتاجية كانت ضعيفة فلم تكن تسمح بوجود فائض إنتاج يستولى عليه بعض الأفراد دون غيرهم من أفراد العشيرة، وكان جميع أعضاء العشيرة يخضعون للأعراف والتقاليد السائدة بينهم، والتى تكونت بالاتفاق العام عبر أجيالهم المتتالية، والتى لم يكن أحد يجرؤ على انتهاكها، و إلا تعرض لعقاب العشيرة الذى قد يصل للطرد منها، فلم تكن هناك سلطة منفصلة عن أفراد المجتمع، تشرع القوانين و تجبرهم على إطاعة الأوامر بسبب احتكارها لوسائل العنف، ومن ثم فلم توجد فى هذه المجتمعات القوانين والمحاكم التى تعرفها غيرها من المجتمعات، أما الخبرات والمعرفة والحكمة فقد كان يتم تداولها بين أفراد العشيرة شفاهه عبر الأجيال، حيث كان الأقل خبرة ومعرفة وحكمة يتبع الأكثر خبرة ومعرفة وحكمة، وكان تقسيم العمل فيما بين أعضاء العشيرة يقوم على أساس القدرة على إنجازه إذا احتاج العمل لتخصص وخبرة معينة، والقيادة فى العمل الجماعى للعشيرة كانت لامركزية حيث تكون للأكثر خبرة ومعرفة وقدرة وتجربة و الأكفأ، فالمجتمعات المشاعية العشائرية تحدد قراراتها وفق قواعد الديمقراطية المباشرة، ولكن فى نفس الوقت لا تسودها المساواة المطلقة بين أفرادها، حيث تعطى الفرصة للتمايزات بين الأفراد أن تبرز لخدمة العشيرة، و لما كانت المجتمعات المشاعية العشائرية تخلو من تلك السلطة المنفصلة عن إرادة البشر وحريتهم، فأنها كانت تخلو أيضا من استغلال الإنسان للإنسان، و المجتمعات المشاعية العشائرية ظلت تتميز بكونها مجتمعات محافظة، إذ تتغير ببطء نظرا لحالة التوازن والتجانس الداخلى والتكامل بين أفرادها، وهى مجتمعات مقامة على أساس من علاقات القرابة الطبيعية، وليست مقامة على أى أساس سياسى مما شدد من الترابط الاجتماعى والإنسانى بين أفراد هذا المجتمع، ولم تؤسس على أى سلطة سياسية أو دينية، و أما الفرد العادى من أفراد المجتمع المشاعى العشائري فقد كان يشارك بقدر أكبر بكثير فى نظام مجتمعه مما يشارك فيه أعضاء المجتمعات الطبقية الأخرى. زیاتر بخوێنەرەوە

العمال و رأس المال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) ـ تمهيد نظرى

العمال و رأسالمال والدولة
الجزء الأول (الاستغلال)
سامح سعيد عبود
1
ـ تمهيد نظرى

الجوهرى فى أى إنسان هو الطريقة التى يشبع بها احتياجاته المادية، هل من عمله أم باستغلال عمل الآخرين، وهذا هو ما يحدد مصالحه الحقيقية، و من ثم يحدد مواقفه و أفكاره عادة، مع ملاحظة أن الكثير من الناس يحصلون على دخولهم من مصادر متعددة، وبطرق متنوعة مما ينوع من مصالحهم ومواقفهم و أفكارهم فى الحياة، وباعتبار أن البشر لابد وأن يشبعوا هذه الاحتياجات المادية من خلال علاقات اجتماعية مع الآخرين، فأن الجوهرى فى أى مجتمع هو الطريقة التى يشبع بها البشر احتياجاتهم المادية المختلفة، و كيف تتوزع هذه الاحتياجات فيما بينهم، وبتعبير أدق العلاقات الاجتماعية التى يتم بها إنتاج احتياجاتهم المادية.
***
الرأسمالية السائدة حاليا على الأرض هى علاقة إنتاج عالمية بطبيعتها بخلاف غيرها من علاقات الإنتاج التى سبقتها عبر التاريخ، و لا يمكن أن يفهم المجتمع البشرى فى ظل سيادة العلاقة الرأسمالية للإنتاج إلا كمجتمع واحد ينقسم لمجتمعات محلية، و لا يمكن فهم أى مجتمع محلى دون فهم أنه جزء لا يتجزأ من المجتمع البشرى ككل، رغم أننا ندرك بالطبع أن الأوضاع الاجتماعية تختلف نسبيا فى المجتمعات الأكثر تقدما عن الأوضاع فى المجتمعات الأقل تقدما، فكلما توجهنا نحو المجتمعات الأكثر تقدما من كوكب الأرض كلما زادت الملامح الرأسمالية الحديثة وضوحا، وعلى العكس، فكلما توجهنا إلى المجتمعات الأقل تقدما، كلما تشوهت الملامح الرأسمالية بفعل بقايا علاقات الإنتاج غير الرأسمالية، كما يتكرر هذا فى كل مجتمع محلى على حدة، باعتبار أن المناطق الحضرية فى كل مجتمع محلى هى الأكثر تقدما فى هذا المجتمع، كما أن المناطق الريفية هى الأقل تقدما، إلا أنه وبالرغم من الاختلافات فى الأوضاع الاجتماعية بين مجتمع وآخر، إلا أنه لا توجد اختلافات جوهرية فى كل مجتمع محلى على مستوى القواعد العامة التى تميز المجتمعات الرأسمالية من أكثرها حداثة لأكثرها تقليدية، باعتبار أن الرأسمالية هى علاقة الإنتاج السائدة حاليا فى كل هذه المجتمعات. زیاتر بخوێنەرەوە العمال و رأس المال والدولة الجزء الأول (الاستغلال) ـ تمهيد نظرى

لماذا يختلف الشيوعيون اللاسلطويون عن الشيوعيون السلطويون؟

سامح سعيد عبود

أن لينين و تروتسكى قد عبرا عن دعم سلطة المجالس العمالية والإدارة العمالية ، وذلك فقط حين أصبح للبلاشفة الأغلبية فيها ، ولكن فى النهاية وحينما دعا الشيوعيين اليساريين المعارضين للبلشفية لينين وتروتسكى من أجل إعطاء المجالس العمالية كل السلطة فى الاتحاد السوفيتى عارض كل من لينين وتروتسكى الدعوة ، و أدان لينين ممثلى هذا التيار كيساريين متطرفين فى كتابه الشهير (الشيوعية اليسارية لعب أطفال ) و ذلك بعد ضمان استقرار البلاشفة فى السلطة ، كما هاجما دعوة المعارضة العمالية لسيطرة العمال على المنشئات الإنتاجية و الخدمية من خلال نقابتهم أو من خلال لجان العمال، و من خلال مؤتمرات المنتجين ، داعمين السيطرة البيروقراطية والحزبية على وحدات الإنتاج والخدمات من خلال التخطيط المركزى للدولة بواسطة المجلس الاقتصادى ، و أعتبر لينين أن دعاوى مثل تحرير الإدارة العمالية و سلطة المجالس العمالية المنتخبة من سيطرة الحزب ، هى بمثابة انحراف لاسلطوى فى الحزب ، وذلك كما ورد فى مقررات المؤتمر العاشر للحزب البلشفى.
و تلك حقائق تاريخية يتجاهلها كل التروتسكيين فى كل كتاباتهم النقدية للدول الاشتراكية السابقة ، محملين كل التراجعات والانحرافات على كاهل ستالين فحسب ، مبرئين كل من لينين و تروتسكى وحلفائهم من كل الخطايا والآثام ، متناسين أنهم هم الذين قد قمعوا وكبتوا و أخضعوا السوفيتات أو “مجالس العمال والفلاحين والجنود” بعد الثورة البلشفية لسلطة الحزب قبل ان يخضع ستالين الجميع تحت سلطته ، و أقاموا السلطة الديكتاتورية لحزب البلاشفة على حساب السلطة السوفيتية التى حولها ستالين لسلطة سكرتير عام الحزب . زیاتر بخوێنەرەوە لماذا يختلف الشيوعيون اللاسلطويون عن الشيوعيون السلطويون؟

تباً لحركة حماس , تباً لإسرائيل , تباً لحركة فتح ، تباً للأمم المتحدة , تباً لوكالة غوث و تشغيل اللآجئين الفلسطينيين ، و تباً للولايات المتحدة الأمريكية !

تباً لحركة حماس , تباً لإسرائيل , تباً لحركة فتح ، تباً للأمم المتحدة , تباً لوكالة غوث و تشغيل اللآجئين الفلسطينيين ، و تباً للولايات المتحدة الأمريكية ! نحن الشباب في غزة قد ضقنا ذرعاً بإسرائيل و بحماس و بالإحتلال و بانتهاكات حقوق الانسان بالإضافة إلى لامبالاة المجتمع الدولي. نريد الصراخ و كسر كل جدران الصمت و الظلم و اللامبالاة مثلما تحطم طائرات الإف ستة عشر حواجز الصوت , نريد ان نصرخ بكل ما أوتيت أرواحنا من قوة لإنهاء حالة الإحباط هذه التي استنزفتنا بسبب هذا الوضع السخيف الذي نحيا. فنحن نحيا بين المطرقة و السندان , نحيا كابوساً في داخل كابوس بلا مكان للأمل و لا مساحة للحرية. لقد سئمنا من كوننا عالقين في هذا الصراع السياسي , من كوننا نشاهد هذا الظلام الحالك التي تتخلله طائرات حربية تحلق فوق بيوتنا ، من كون المزارعين الفلسطينيين يقتلون على الحدود بذنب وحيد و هو أنهم يهتمون بأراضيهم ، سئمنا من هؤلاء الملتحين الذين يتجولون ببنادقهم يتفاخرون بقوتهم و يعتدون بالضرب و يزجون في السجون كل من حاول التظاهر في سبيل الدفاع عما يعتقد ، سئمنا من جدار العار الذي يفصلنا عن باقي البلاد و يبقينا سجناء في بقعة صغيرة من الأرض ، سئمنا من تصويرنا بالإرهابيين المتعصبين ذوي المتفجرات في حوزتهم و الشر في عيونهم ، سئمنا عدم الاكتراث الذي نراه من المجتمع الدولي الذي هو خبير في التعبير عن الهموم و صياغة القرارات ، لكنه جبان في فرض كل ما يوافق عليه من قرارات ، سئمنا و تعبنا من حياة مملة نتعرض فيها للسجن من اسرائيل ، او للضرب من قبل حماس , أو يتجاهلنا باقي العالم كلياً. زیاتر بخوێنەرەوە تباً لحركة حماس , تباً لإسرائيل , تباً لحركة فتح ، تباً للأمم المتحدة , تباً لوكالة غوث و تشغيل اللآجئين الفلسطينيين ، و تباً للولايات المتحدة الأمريكية !

تباً لحركة حماس , تباً لإسرائيل , تباً لحركة فتح ، تباً للأمم المتحدة , تباً لوكالة غوث و تشغيل اللآجئين الفلسطينيين ، و تباً للولايات المتحدة الأمريكية !